إلي طفلتي الصغيرة.

إلى طفلتي الصغيرة،
اسمحي لي أن أطلق عليك طفلتي الصغيرة، لا أدري لماذا كل هذا الحزن والألم على فراقك؟ كيف ولم تربطنا بعد أي من القصص أو المواقف السعيدة أو المشاعر الناتجة من خوض حياتنا سويًا، عادةً ما يحزن الإنسان على فراق أحبابه لأنه يعلم أن كل مشاعره وموافقه المبهجة التي جمعتهما أصبحت ذكريات لا يمكن أن تتكرر مرة أخرى.

ونحن لم يجمعنا أي من هذه الأمور، لم يجمعنا سوي ثلاث أيام، ثلاث أيام من النظرات المتباعدة، ثلاث أيام مربكة بكل تفاصيلها، ثلاث أيام من مشاعر الحب المحسوسة غير المفهومة....
أم أنها الغريزة كما وقف الناس جميعًا ليخبروني أنه من الطبيعي أن نحزن في مثل هذه الأمور لأن هذه طبيعة -غريزة-الإنسان على حد وصفهم...
لا إنها لم تكن الغريزة، أنا أدرك جيدًا أن ما حرك كل هذه المشاعر لم تكن غريزة حمقاء.
ما زلت أقف حائرًا غير عالم السبب، متعجبًا لأنه دائمًا ما يؤخذ عليَّ في حياتي أنني أنحِّي مشاعري جانبًا في كل موقف، وكل زمان ومكان أكون فيه ولا أترك لها سوي مساحة ضئيلة داخل حياتي ...
أخيرًا أعلم أن هذا الوضع قد يكون غير مريحا لي ولكن أتمني أن يكون مريحًا لكِ..
مع خالص حبي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علاقات في وقت انعدم فية العلاقات...